قام الإمبراطور تراجان في عام 116 بغزو الإمبراطورية البارثية الواقعة أقصى شرق الإمبراطوريّة الرومانيّة، فاحتل أجزاءًا من أرمينيا وشمال بلاد الرافدين، ثم توجه بعد ذلك ليضم باقي أرض الرافدين، فعبر نهر دجلة ليحتل مدينة حدياب، ويضمّها لمقاطعة أخرى، هي آشور. تعمّق تراجان في أراضي البارثيين، حتى احتل واحدة من أعظم مدنهم، وهي سوسة، في أقصى جنوب المنطقة. إلاّ أن هذه الفتوحات لم تستمر، حيث تُوفيَ تراجان بعد عام، ليليه الإمبرطور هادريان، الذي انسحب من معظم تلك المناطق التي فتحها سابقه، ويكتفي بالمناطق المحاذية لنهر الفرات، ولتكون الحدود الشرقيّة للإمبراطوريّة الرومانيّة في عهده.[1]
كما ذُكِرَ في كتاب الرتب والوظائف. قام دقلديانوس، حوالي 293 بإعادة هيكلة إدارة المقاطعات وإنشاء الأبرشيات. بعد وفاة قسطنطين الأول أُنشِئَت ولايات إمبراطورية دائمة. انقسمت الإمبراطورية بشكل دائم بعد 395. أُسِّسَت الإكسارخيات (Exarchates) في رافيناوأفريقيا بعد 584. بعد خسارة كبيرة للأراضي في القرن السابع، حل نظام الثيمة محل المقاطعات حوالي 640-660، وفي آسيا الصغرى وأجزاء من اليونان ظل نظام الثيمة سائدا حتى أوائل القرن التاسع.